خارطة طريق للحفاظ على غابات جندوبة من التّصحر
أكد حسين السالمي المدير العام لمعهد الغابات والمراعي بطبرقة خلال الورشة الوطنية لحماية الغابات من التصحر والجفاف والتغيرات المناخية التي نظمه معهد الغابات والمراعي بطبرقة بالشراكة مع جمعية شانتي أن الواجب الوطني نحو الغابات للحد من ظاهرة الجفاف والتغيرات المناخية التي تهدد الغابات التونسية تطلب وضع خارطة الطريق.
وتكن أهم ملامح الخارطة في:
- التصدي للحرائق الغابية .
- تنويع الغطاء النباتي .
- تشكيل مخزون مائي غابي من خلال البحيرات و السدود الجبلية .
- استغلال العيون الطبيعية و المجاري المائية .
- تنويع المراعي الغابية والحفاظ على أديم الغابة للحفاظ على الثروة الحيوانية من الانقراض .
أما جلال الشعباني منسق المشاريع بجمعية شانتي فقد أكد أن خارطة الطريق والخطة الاستراتيجية للحفاظ على الغابات اول شروطها أن تكون واقعية التنفيذ تعيد الاعتبار للغابة أولا وللفئات الهشة التي تضررت من التغيرات المناخية وتقوم خارطة الطريق على :
- تمتين الصلة بين الغابة و ساكنيها.
- تنقيح مجلة الغابات بما يقنن العلاقة بين المستغل و القوانين .
- ترشيد استغلال الغابة بما يحافظ على ديمومتها .
- استغلال الموارد المائية الغابية لمجابهة الجفاف و التصحر .
- المراوحة بين الاقتصادي من خلال ديمومة الانتاج الغابي و بين الاجتماعي من خلال مشاريع في الاقتصاد التضامني الاجتماعي.
وللإشارة فإن غابات ولاية جندوبة التي تمتد على 120 ألف هكتار تحتل مكانة اقتصادية واجتماعية هامة حيث تساهم في الدخل الوطني الخام. ورغم المناخ الرطب لولاية جندوبة وأهمية مواردها الطبيعية، إلا أن تفاقم التأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية قد طالت التنوع البيولوجي وأخلت بالنظم الإيكولوجية البرية والبحرية بالمنطقة حيث أن العديد من الحيوانات إنقرض والبعض الاخر أصبح اليوم مهددا بالانقراض مثل الأيل الأطلسي وابن آوى وطير المقنين " بومزين" وذلك بسبب الأنشطة البشرية وعوامل الطبيعة.
عبد الكريم السلطاني